دائماً ما كان سلوك الحيوانات غامضاً بالنسبة للإنسان مما يجعله يصدق أي شيء يقال له عن تلك الحيوانات، وأصبح هناك أساطير وخرافات عن تلك الحيوانات يأخذها البعض كحقيقة مسلم بها على أنها حقيقة.
سنة في حياة الكلب تساوي سبع سنوات من عمر الإنسان:
هناك اعتقاد متداول بأن سبع سنوات تمر في حياة الكلب بمرور سنة واحدة يعيشها الإنسان وذلك لأن دورة حياة الكلب سبع متوسط دورة حياة الإنسان، بمعنى أن كلب عمره سنتان يساوي مراهق سنه 14 عاماً، إلا أن ذلك غير صحيح، فتحديد عمر كلب وفقاً لمقاييس بشرية أكثر تعقيداً من ذلك حيث يجب الأخذ في الاعتبار أشياء أخرى مثل الوزن والسلالة والظروف الصحية للكلب عند المقارنة بين عمر الإنسان والكلب.
الخفافيش لا ترى:
القول إن الخفافيش ضريرة ليس صحيح، فالحقيقة أن هناك 1100 فصيلة من الخفافيش تستطيع أن ترى وعادة ما يكون نظرهم جيد إلى حد ما رغم إنه ليس في قوة بقية الحيوانات الليلية. وهناك مجموعتان أساسيتان من الخفافيش أحدهم كبير الحجم ويتغذى على الفاكهة والحيوانات الصغيرة ولديها مراكز رؤية وعيون بارزة بما يمكنهم استعمال حواس الرؤية والشم لصيد فرائسهم، أما المجموعة الثانية فهي أصغر حجماً وتتغذى على الحشرات وتستخدم 70% من تلك المجموعة نظام صدى الصوت لتحديد مكان فرائسهم. فضلاً عن ذلك يوجد نظام رادار لدى الخفافيش الطائرة يمكنهم من إرسال موجات تقع على الأجسام وتنعكس ليتكون لدى الخفاش الطائر خريطة بما حوله، فالحقيقة أن الخفافيش لا تولد عمياء لكن بعضها يستخدم حاسة السمع أكثر من عينيه لإتباعهم نظام حياة معين إلا أن عينيه مازال يمكنه الرؤية بها.
الأسماك الذهبية لديها ذاكرة تمتد لثلاث ثواني فقط:
تعد ذاكرة الأسماك الذهبية من أفضل الذاكرات لدى السمك حيث يمكنك تدريبها على الاستجابة بطرق مختلفة لبعض ألوان الضوء والموسيقى وغيرها من الأشياء، وليس ذلك فقط فتلك الأسماك قادرة على تذكر ما تعلمته بعد مضي سنة، كما استطاع العلماء تعليمها بعض الألعاب، كما يمكنهم توقع موعد الحصول على غذائهم اليومي مما يدل على إحساسهم بالوقت. كما أن تلك الأسماك تستطيع التعرف على أصحابها فضلاً عن إظهار المزيد من الحركة عند رؤيتها لأشخاص مألوفين لها وتتوقف عند ظهور أشخاص يؤذونها مثل من يحاولون لمسها وقد أظهرت الأسماك الذهبية العمياء نفس السلوك ماعدا الاستجابة لصوت مالكها مثلما تستجيب الأسماك المبصرة لرؤية صاحبها.
الحرباء تغير لون جلدها ليتماشى مع البيئة المحيطة بها:
الحرباء لا تغير لونها لتندمج مع البيئة المحيطة بها بل تغيره كرد فعل على تغير مزاجها أو الحرارة أو الضوء أو للتعبير عن حالتها الصحية أو للتواصل، كما أن ليست كل الحراب تستطيع تغيير لونها فمثلاً هناك حراب تستطيع التلون بالأخضر والبني والرمادي في حين أخرى تتنوع ألوانها بين الأزرق والأحمر والبرتقالي والتركواز وغيرها من الألوان والتي قد تصبح أدكن مع شعورهم بالبرد وقد تصبح ألوان أفتح إذا شعروا بالحرارة وذلك لتقليل حرارتهم. كما أنها قد تغير ألوانها لأغراض التواصل أو تغير مزاجها فمثلاً الحرباء المرقطة يتغير لونها إلى الأحمر والأصفر عند شعورها بالغضب أو استعدادها لمهاجمة أحد بما يساعد على أخذ الكائنات حذرها والتراجع؛ وبعض أنواع ذكور الحرباء قد تتلون بألوان لامعة مختلطة حتى تستطيع جذب الإناث.